تحت شعار مكناس أرض التصوف.. مهرجان عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية يعود في دورته الخامسة

ويهدف مهرجان عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية إلى تعزيز الثقافة والتراث العيساوي وتقديمه إلى الجمهور باعتباره منطلقا مكناسيا ومشتركا إنسانيا.

يتضمن برنامج الدورة ليالي الحال العيساوي التي تتوزع على أربع منصات كبرى تحييها أكثر من خمسة وثلاثين طائفة عيساوية من مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى سهرات فنية كبرى بالمنصة الدولية باب منصور لعلج التاريخية بمشاركة فنانين مرموقين على الصعيد الوطني والعربي والعالمي. كما يشمل البرنامج الملتقى الدولي الأول للتصوف بمكناس من خلال ندوات علمية وأنشطة فكرية تنظم بشراكة مع مؤسسات قضائية ومؤسسات وطنية للحكامة وجامعات مغربية لمناقشة موضوع القضاء والتصوف والهجرة والتصوف.

وتُخصص ضمن فعاليات المهرجان بيوت الذاكرة العيساوية التي تجمع الباحثين والمنتسبين حول أخلاق التصوف المغربي باعتباره رافدا من روافد الأمن الروحي للمملكة الذي يرعاه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. كما سيتم تقديم خمسة إصدارات من إنتاج الدورة حول كل من "روافد وامتدادات التصوف المغربي وطنيا وقاريا وعالميا" و"مبادرة المملكة المغربية المتعلقة بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية".

ويحتضن المهرجان أيضا معارض ومتاحف لعرض لوحات فنية وأزياء وآلات ومخطوطات تاريخية خاصة بالتصوف المغربي والطريقة العيساوية وتاريخ القضاء المغربي، إلى جانب فقرة سينما التصوف التي ستعرض وتناقش أفلاما تعنى بقضايا التصوف.

وسيتم خلال هذه الدورة إطلاق أكاديمية التراث العيساوي كمؤسسة مدنية علمية فنية أكاديمية تهدف إلى تطوير التراث العيساوي والحفاظ عليه، بشراكة مع جامعات ومؤسسات معنية بالتراث والثقافة المغربية.

ويتولى تقديم وتنشيط فعاليات المهرجان عدد من المقدمين والأكاديميين المغاربة والأجانب ومنشطين إعلاميين ينتمون لمختلف القنوات التلفزية الوطنية والدولية لتأطير وتنشيط جميع فقرات المهرجان سواء في شقها الفني أو العلمي والأكاديمي.

وحسب إدارة المهرجان فإن هذه الدورة من مهرجان عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية تأتي لتكرس العلاقة بين المنظومة الأخلاقية المتمثلة في التصوف المغربي والمنظومة التنموية، حيث يرتكز النموذج التنموي المغربي على تفعيل المكون الثقافي والأخلاقي في خلق الثروة وتوزيعها.

وتنظم هذه الدورة بشراكة علمية مع كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الودادية الحسنية للقضاة، مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، المجلس العلمي الأعلى، وجامعة مولاي إسماعيل.